نحن نعيش كأنّنا نعيش للأبد غارقين في أهوائنا والشهوات العالميَّة، مهملين خلاصنا والحياة الأبديّة !
عادةً يحمل المسافر في حقيبته الأمور الضروريَّة الوقتيَّة ويعرف أنَّه غريب ومجرَّد سائح، لذلك لا يضيّع وقته لأنَّه يعرف أنّه لا بدّ أنَّه ينتهي من جولته ويرجع إلى موطنه، وهو يعرف أنَّ حياته الحقيقيَّة هي في موطنه لذلك يعتبر أنّ كلّ شي في غربته عابر وغير أساسي...
ونحن المؤمنين نشبه هؤلاء المسافرين الغرباء في حياتنا الأرضيّة، لذلك لا نتلهَّى بالشهوات الجسديَّة بل بالأحرى لنهتمّ بخلاص نفوسنا لأنَّ هدفنا هو أن نبلغ إلى أورشليم السماويّة موطننا الأساسي إلى الأبد !
في صحرائي هذه أنت ربّي تعزيتي الوحيدة، أنت فرحتي اليوم وغداً وكلّ سِنِي حياتي، أنت حياة قلبي إليك أشتاق إليك ألتجئ وفي قلبك أرتاح!
يا فرحي !
/جيزل فرح طربيه/