أعلن الكاهن نهار الأحد عن قدّاسات الدوام الشتوي وعودة القداديس خلال أيّام الأسبوع.
لكن ويا للأسف كان الحضور خجولاً جدًّا ، كان عدد المشاركين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة!
وتساءلت بحزن :
أين هم المؤمنون؟
أليس لديهم ساعة من الوقت؟
ما الذي يشغلهم؟
ما هي الأمور الأهمّ من القدّاس الإلهيّ ؟
لماذا يهملون خلاصهم؟
لماذا يُفوِّتون فرصة لقائهم بالربّ؟
كيف يملأون مصابيحهم بالزيت متى جاء عروس نفوسهم؟؟
ماذا تنفعهم مصالحهم الدنيويّة متى أصبحوا في المقلب الثاني؟؟
ماذا تنفعهم أموالهم وأرزاقهم وأهرآتهم الممتلئة؟؟
نحن نمرّ في ظروف صعبة، حروب ونزاعات وأخطار، زلازل وعواصف وفياضانات... قتل وتهجير وظلم... ألسنا بحاجة إلى الصلاة؟؟
ألا نستنجد بالربّ كي يرفق بنا ويرحمنا؟؟
ألسنا بحاجة لشفاعات والدة الإله وجميع القدّيسين؟؟
وماذا عن خلاص نفوسنا؟؟
ألا نشبه تلك العذارى الجاهلات اللواتي نعسن وأهملن إبتياع الزيت لمصابيحهنّ ؟؟
يا بُنَي...
قد إنتظرتك كالشحّاذ طوال الليل و النهار كلّه، وقفت على باب قلبك أقرع، لكنَّك أهملتني وإنشغلت جدًّا بأمور فانيات لا تنفع !!
/جيزل فرح طربيه/