أميرة روسيَّة ذهبت في إحدى ليالي الشِّتاء البارد في عربتها الَّتي يجرّها حصان و يقودها سائق إلى مسرح ( سان بطرسبرج ) لمشاهدة مسرحيَّة و كانت أحداث المسرحيَّة تدور حول فتاة ألمانيَّة صغيرة تاهت في الغابة و تجمَّدت حتّى الموت فإنطلقت من الأميرة تنهُّدات رهيبة مصحوبة بالحزن و الدموع من فرط تأثُّرها بالمأساة ، بينما في نفس هذة الَّلحظة كان سائق عربة هذة الأميرة جالساً في العربة خارجاً بملابس بالية قديمة و هو يتعرَّض لبرد شديد الَّذي تسبَّب له في إلتهاب رئويّ حتّى كاد هذا المرض على وشك أن يقضي به إلى الموت.
صديقي القارئ :
كثيرون من هم يرون الصورة فيتأثَّرون بينما الواقع لا يدرون به مع أنَّه قريب جدًّا منهم.
«وأمَّا من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجاً، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه؟»