HTML مخصص
رجل أحبَّ فتاة فأراد خطبتها فلمّا ذهب ليسأل عنها فأجابوه :
إنَّها سيِّئة السمعة وغير صالحة.
فإنصدم الرجل وعاد مكسورالقلب وفي طريقه وجد رجل عجوزفسأله الرجل العجوز :
ما بكَ يا ولدي أراك شاحب الوجه مقهوراً؟
فقال له :
أحببت فتاة ولمّا سألتُ عنها قالوا أنَّها لم تكن صالحة لزواج.
فقال له العجوز :
لا تحزن يا ولدي سأعطيك إبنتي أفضل منها ولكن عليكَ أن تسأل عنها أوَّلاً.
فذهب وسأل عنها أيضاً، فأجابوه أنَّها عاهرة فاجرة.
ولمّا عاد إلى العجوز سأله :
ماذا قالوا لك عن إبنتي؟
فقال له :
لقد قالو أنَّها عاهرة وفاجرة.
فطلب العجوز من الشاب أن يأتي معه إلى بيته، فلمَّا دخل الشاب لبيت العجوز، لم يجد في البيت سوى زوجة العجوز الَّتي لم تنجب أبداً.
فإنصدم الشاب لِمَا قاله النَّاس.
عندها قال الرجل العجوز :
يا بُنَيّْ لا تُصدِّق أقوال النَّاس فإنَّهم مصابون بمرض التشهير بالآخرين.
العِبرة من هذه القصّة :
أن لا تُصدِّق كلام النَّاس إن لم تَرَ بعينك فنحن نعيش بمجتمع معاق فكريًّا وثقافيًّا.