في كلِّ عام تُسرَق أعداد كبيرة من السيَّارات في ولاية كاليفورنيا، ويندر أن يُعثر على السيَّارة في نفس اليوم.
ومرَّة في عام ١٩٨١ سُرِقَت سيَّارة ملاكي، وأبلغ صاحبها بسرقة السيَّارة وأخبر رجال الشرطة بأنَّه ترك على الكسرى علبة بسكويت مُشرَّبة بمادّة سامَّة كان قد أعدَّها لوضعها في الجراج لقتل الفئران!
وأنه يخشى أن يأكل منها سارق السيَّارة فيتسمّم .
تحرَّك رجال الشرطة بسرعة وأعلنوا بكلّ وسائل الإعلام عن سرقة السيارة وتحذير السارق من أن يأكل من البسكويت الموجود فيها..
بذل رجال الشرطة كلّ الجهد في البحث عنها لا لمعاقبة السارق إنَّما حِفاظاً على حياته لئلَّا يتسمَّم هو ومن معه ويموتوا.
عزيزي القارئ...
هكذا عندما يطلب الله مِنَّا العودة إليه وردّنا عن شرِّنا، فإنَّه لا يفعل ذلك لمعاقبتنا إنَّما لحفظنا من الهلاك الأبديّ !
أنتَ تطلبُ توبتي.
لستَ تطلبُ معاقبتي، إنَّما بِحُبِّك تحفظني من موت الخطيئة !