ليست شريعة موسى فقط هي الَّتي تحتوي ظلّ الخيرات الآتية بالمسيح، بل العهد القديم كلّه هو ظلّ للعهد الجديد!
لذلك يقول القدِّيس أغسطينوس :
"إنَّ العهد الجديد مخفي في القديم، وفي الجديد القديم مكشوف!"
ولذلك يخطئ من يكون إيمانه إنتقائِيًّا فيهمل أسفار العهد القديم ويدَّعي أنَّ إله العهد القديم ليس هو نفسه إله العهد الجديد، فإله العهد القديم إله شرِّير وإله حروب وقتل ودمار، بينما إله العهد الجديد هو إله الخير وإله المحبَّة!
فكلّ الأحداث والشخصيَّات والأشياء في العهد القديم هي نماذج وظلال لما يكشفه لنا العهد الجديد، وهذا ما نقرأه في تعليم الكنيسة عن النموذجيَّة أو التيبولوجيا typologie(بنود ١٢٨ و ١٢٩)
كلّ الكتاب يتكلَّم عنك يا إلهي الحبيب!
من بداية التكوين إلى سفر الرؤياكلمتك مصباح لخطاي ونور لسبيلي!
/جيزل فرح طربيه/