HTML مخصص
تقليد زواج جميل جداً جداً عند الشعب الكرواتي.
هذا التقليد يجعل حالات الطلاق و التفكُّك العائلي نادرة...!
هل يتمتَّع الشعب الكرواتي بإنعام خاص من السماء؟
هل عندهم وصفة سحريَّة تُقيِّد شيطان الإنقسام ؟
الإجابة بسيطة جداً!
لعدّة قرون ، بسبب القمع الَّذي عاناه الشعب الكرواتي المسيحي من العثمانيّين ومن بعدهم الشيوعيّين.
كانوا يعلمون أنّ الخلاص يأتي من خلال صليب المسيح!
لذلك أسّسوا الزواج ، الَّذي يجلب الحياة البشريّة ، على الصليب ، الَّذي يجلب الحياة الأبديّة !
تقليد الزواج الكرواتي جميل جداً.
فحين يستعدّ شخصان للزواج ، لا يقولان أنَّهما وجدا الشريك المثالي.. لا بل يقول الكاهن لكلّ منهما :
"لقد وجدت صليبك.. وليكن صليبك محبوباً ، محمولاً ، لا يُلقى بعيداً بل يُكرّم ويُعزّز".
عندما يحضر العروسان إلى الكنيسة ليتكلّلان ، يُحضران معهما صليباً.
يبارك الكاهن الصليب الَّذي له دوراً مركزيّ في تبادل عهود الزواج ثمّ تضع العروس يمينها على الصليب ويضع العريس يده فوق يدها ممسكتان بالصليب.
و يُعلنان عهودهم بالوفاء والأمانة ، و عند إنتهاء المراسم لا يُقبِّلان بعضهما البعض بل يُقبِّلان الصليب مصدر الحُبّ.
و يفهم بوضوح كلٍّ منهما أنّه إذا تخلّى أحدهما عن الآخر فإنّه يتخلّى عن الصليب.
وأنَّه إذا تخلّى عن الصليب ، فلا يبقى له شيء...!
يكون قد خسر كلّ شيء.
بعد المراسيم يأخذ العروسان الصليب إلى بيتهما الجديد ويمنحوه مكان الشرف في البيت..!
يصبح محطّة محوريّة في صلاة العائلة..!
الزوجان الشابّان يؤمنان بشدّة بأنّ العائلة تُولد وتُنشأ من الصليب..!
عندما تظهر مشكلة ، أو خلاف فإنّه من خلال هذا الصليب سوف يُنشدان المعونة..!
لن يذهبا إلى محامٍ ، لن يعتمدا على طبيب نفسي لحلّ المشكلة..!
لا ، بل سيذهبان مباشرة أمام يسوعهم و أمام الصليب يركعان على ركبتيهما و هناك يسكبان قلبيهما و يتبادلان المغفرة...!
لن يذهبا إلى النوم بقلب مُثقل لأنَّهما توجّها إلى يسوع ، الوحيد الَّذي لديه القدرة على خلاصهم..!
كذلك يُعلِّمان أطفالهما تقبيل الصليب كلّ يوم ، وأنّ يسوع هو صديق العائلة الَّذي يُكرّم ويُحتضن..!
يقولون ليلة سعيدة ليسوع ويُقبّلون الصليب و يذهبون للنوم مع يسوع واثقين أنّ يسوع يحتضنهم بين ذراعيه لذلك لا يوجد شيء يخافونه...!