كذلك الأعمال الَّتي نعملها نحن أيضاً، تشهد لنا أنَّنا حقًّا أبناء الله!
فالإيمان الَّذي يُرضي الله هو "الإيمان العامل بالمحبّة" (غل ٥/ ٦) وإلّا أصبح إيماناً مَيتاً لا قيمة له، كما يقول الرسول يعقوب :
"مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ."
(يع ٢: ١٤، ١٧)
فروح الله يقودنا إلى برّ الإيمان الَّذي بحسب مشيئته.
"فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ." (غل ٥: ٥)
"كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ"
(أف ١: ٤)
"لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ"
(أف ١: ٥، ٦)!
لذلك قال الربّ :
"فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."
(مت ٥: ١٦)
منذ اللحظة الَّتي وُلِد فيها الربّ في بيت لحم، سبّح جمهور من الجند السماويِّين بفرح قائِلين :
«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».
(لو ٢: ١٤)
بتجسُّد الربّ إعتلن مجده وصرنا فيه بأعمالنا تسبحةً لمجده !
يا فرحنا!
/جيزل فرح طربيه/