بالحقيقة هو جيل فاجر شرّير يطلب إثباتات محسوسة على صحّة الإيمان الرسوليّ، ولكن له آية واحدة : موت وقيامة الربّ يسوع المسيح!
جيل متكبِّر متغطرس يطلب براهين على صحّة الإيمان لأنّه إعتاد أن يصدّق كلّ ما له برهان، فكلّ ما لا يرى وما لا يقاس مختبريًّا هو مناف للعقل وللمنطق بالنسبة له، كل ما لا تلمسه الحواس هو من الوهم والخيال!
مع أنّه جيل يتوق للماورائيَّات، تجذبه ألاعيب السحر والخرافات، يتشوّق لرؤية أفلام هاري بوتر والصحون الطائرة والكائنات الفضائيّة وفيديوات ساحرات التيك توك!
تسحره خبرات ما وراء عتبة الموت وكل إدراك ما فوق حسّي، توارد الأفكار والمعرفة المسبقة!
يؤمن بقوّة عقله وقدرة أفكاره على تغيير واقعه، وبقانون مزعوم لجذب كل ما يرغب به النجاح والثروة وإعجاب الحبيب!!
جيل يدَّعي العقلانيَّة وهو يشحذ توقُّعات المنجِّمين والمبصِّرين قارئي الكف والفنجان!!
أيُّها المتعجرف النافخ ريشك كالطاووس ، المُعجَب بنفسك المتمرِّد عل كلّ ناموس، لن تعطى آية ولا حتّى في الكابوس.
إصحَ ! قبل أن يأكلك الصدأ والسوس!
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/