بينما كان عائداً من عمله في السيرك في إحدى الليالي ، هجم عليه مجموعة من اللصوص ، فحاول مقاومتهم بشدّة ، ولكنَّهم ضربوة بشدّة حتّى وقع على الأرض ، فإنهالوا عليه رفصاً بأحذيتهم حتّى غاب عن الوعي ، فشعروا أنّه مات وتركوه ، ولكن لاحظ البوليس بعد ذلك وجوده فنقلوه إلى المستشفى حيث تمّ أسعافه ، ولكن وجهه صار مشوَّهاً جدًّا.
ورفضت جميع الشركات قبوله في أي عمل لأجل وجهه المشوَّه حتّى يأس من حياته و حاول الإنتحار ، وكانت إحدى الكنائس يمرّ عليها كثيراً دون أن يدخلها ، في ذلك اليوم دخلها وجلس يفكِّر في حاله ، ولاحظ كاهن الكنيسة حزنه ، فجلس معه وتكلَّما معاً وشجَّعه و قال له :
إن اّمنت بالسيِّد المسيح يستطيع أن يشفيك و يغيّر حياتك فصلّي إلى الله بإيمان.
ففعل بعد تعب وبدأ يواظب على حضور الكنيسة ويطلب رحمة الله.
وأرشد الله الكاهن إلى طبيب مشهور فى عمليَّات التجميل ، فتحدَّث معه وقَبِل أن يعمل له عمليَّات تجميل مجَّاناً ، ونجحت العمليّة بإعجاز لم يكن يتوقَّعه أحد حتّى عاد إليه جمال وجهه ، فشكر الله وتغيَّرت حياته كلّها ، وعاش فرحاً وعمل بإحدى الشركات وتزوَّج ، ثمّ عمل بالتمثيل و صار هذا الممثّل الشهير (((ميل جيبسون))) الَّذي قدَّم حياته في فيلم ((رجل بلا وجه))
وصار يفكّر طيلة حياته كيف يردّ دين الربّ عليه على كلّ ما فعله معه ، فأنتج وأخرج الفيلم الشهير (((اّلام السيّد المسيح))) ، ورغم كلّ الصعبات الَّتي تصادم بها ماليًّا أو سياسيًّا إلَّا أنَّه أتمَّ العمل في اجمل صورة.
لذلك أقول لك صديقي ...........
إن كانت هناك مشاكل صعبة تواجهك، إجعل ثقتك بالله تدفعك في صلوات كثير تطلب حلّ تلك المشاكل ، حتّى يمدّ الله يده بمعجزات لا تتوقّعها ، بل تأكّد أنّ المشاكل الكبيرة هي فرحة وبركة لإختبار عمل الله بشكل قويّ ، لو تعقَّدت المشكلة أو إستمرَّت مدّة طويلة فلا تيأس ، لأنّ الله قادر أن يقدِّم حلاًّ لا يمكن أن تتوقَّعه وفي الوقت الَّذي لا تتوقعه ، وعندما تجد المشكلة بلا حل إبحث لعلّ الله ينتظر منك شيئاً تقدِّمه له مثل التوبة على خطيئة أو صنع خير مع إنسان ، ويكون هذا هو السبب في تعطيل حلّ مشكلتك.