لماذا إختاركِ الخالق من بين جميع النساء وأقامكِ سلطانة على الأرض والسماوات؟؟
ألستِ البتول الَّتي ولدت عمَّانوئيل؟؟
ألستِ الفائقة القداسة بين جميع القدِّيسين؟؟
ألستِ الفائقة الطهر من بين جميع الأنام؟؟
ألستِ النقيَْة والممتلئة كلّ نعمة؟؟
قد إختاركِ الربّ إناءً طاهراً مباركاً مقبولاً كي يُولد منكِ إبن الله القديم الأيَّام، فلا يتحاجج الحكماء والفهماء، ولا يستهزئ عدوّ الخير ويشمت فينا قائلاً :
كيف يُولد قدّوس الله في حشا طبيعة بشريَّة ساقطة؟؟
ألم يَكُن بمقدور الربّ أن يستثنيكِ ويقيم لتدبيره الخلاصيّ مفعولاً رجعيًّا من أجلكِ؟؟
من الشرق والغرب نلتِ تبجيلاً وكما سبق وقلتِ سوف تُطوِّبني جميع الأجيال !
قد أفاضوا عليكِ المدائح الَّتي لا يجلس فيها وقالوا لكِ إفرحي !
قد رتَّلوا أنتِ الشفيع الأكرم !
قد نادوكِ يا ستّ الأبكار يا إبنة يواكيم قد نلتِ التعظيم وفقتِ الشاروبيم!!
أنتِ تابوت العهد (رؤ ١١/ ١٩)
"المرأة المُتَسَرْبِلَة بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا"
(رؤ ١٢: ١)
الَّتي ولدت في بيت لحم "إبْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. (رؤ ١٢: ٥)
الربّ يسوع آدم الثاني هو "بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ."
(كو ١: ١٥)
وأنتِ يا أمّ الله، يا أمّنا، أنتِ حوّاء الجديدة باكورة الخلق الجديد!
يا فرحي!!
/جيزل فرح طربيه/