HTML مخصص
كان زائر من الخارج يتجوَّل بمنطقة البحر الميت لمهمّة خاصَّة ، و فيما هو يسير على شاطئه زلَّت قدماه فسقط في الماء.
إرتعب الرَّجل فقد كان يجهل السباحة كما كان يعلم أنّ هذه المنطقة ذات مياة عميقة.
أصابه الذعر ، و لعجزه عن التفكير بدأ يضرب المياه بكِلتا يديه ، فلمّا أصيب بالأعياء توقّف عن الحركة مستسلماً.
يا للعجب ، فقد وجد المياه تدفعه إلى أعلى آمناً
ملحوظة :
البحر الميت ، مياهه ذات كثافة عالية جداً بسبب ما بها من أملاح كثيرة و معادن ، لذا لا يمكن أن يغرق شخص يقع فيها و يستسلم لقوّة دفعها إلى أعلى.
أيّها الحبيب …
دائماً هناك قوَّة من أسفل تحمل أولاد الله المؤمنين ، الوحي يؤكِّد لنا هذا قائلاً :
«الأذرع الأبديَّة من تحت »
( تث ٣٣ : ٢٧)
لكن إحذر ، فلن تستفيد من هذه القوّة إذا أسلمت نفسك للخوف و القلق و تركت ذهنك يعاني من صراع الأفكار.
صديقى القارئ...
لا تقلق .. لا تفكِّر كثيراً .. ثق انه :
«عند الربّ السيِّد للموت مخارج»
( مز ٦٨ :٢٠ )
إهدأ عند قدمَي القدير .. إستسلم لحمايته و سخرجك«من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه»
(اى ٣٦ : ١٦)