إنَّ الأعضاء كثيرة ولكن الجسد واحد ونحن أعضاء نكمل بعضنا بعضاً على إختلافنا في جسد المسيح، الكنيسة!
كنتُ أتساءل ما فائدة بعض الأعضاء في الجسم، فإكتشفتُ أنَّ الشعر مثلاً يحمي الرأس من حرارة الشمس وبرد الشتاء ويخفِّف من الضربات المباشرة على الجمجمة، والحواجب تحمي العينين، والرموش تردّ الغبار والقذى عنهما، أمَّا الأظافر فطالما تساءلت عن فائدتها فهي عضو مزعج بحاجة إلى العناية والتقليم، لكنَّني عرفتُ فائدتها العظمى عندما إحترقت أطراف أصابعي في الفرن، يومها كنتُ قد قصصتُ أظافري الَّتي كانت تحمي أصابعي من أي أذى مباشر!
يا سبحان الله!
إنَّ تدابيره لفائقة الوصف لقد صنع كلّ شيء بحكمة لفائدتنا!
كذلك نحن أعضاء مختلفة على تنوُّعنا في جسد واحد، لذلك لا نستهزئ بأيّ عضو في الكنيسة على صغره وضعفه، لأنَّ له بالتأكيد دوراً في الحفاظ على الجسد وبنيانه، لمجد المسيح!
فمن يتألّم ولا نتألَّم معه؟
ومن يفرح ولا نفرح معه؟
فكلّنا أعضاء في جسد واحد ننمو معاً متَّحدين بلا إنقسام!
المجد للربّ!
/جيزل فرح طربيه/
