وشريعة العهد الجديد هي شريعة الصليب الَّذي أريق عليه دم الكلمة المتجسِّد، ربنا وإلهنا يسوع المسيح!
مرَّة واحدة في السنة، كان اليهود يحتفلون بيوم الكفارة فيذبح رئيس الكهنة تيساً ويعمله ذبيحة خطيئة ويقدِّمه للربّ، ويطلق تيساً حيًّا خارج المحلة للتكفير عن خطايا الشعب.
"وَيَضَعُ هَارُونُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ الْحَيِّ وَيُقِرُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكُلِّ سَيِّئَاتِهِمْ مَعَ كُلِّ خَطَايَاهُمْ، وَيَجْعَلُهَا عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ، وَيُرْسِلُهُ بِيَدِ مَنْ يُلاَقِيهِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، لِيَحْمِلَ التَّيْسُ عَلَيْهِ كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ، فَيُطْلِقُ التَّيْسَ فِي الْبَرِّيَّةِ."
(لا ١٦: ٢١، ٢٢)
هكذا صُلب الربّ يسوع خارج المحلّة ليغسل بدمه خطايا العالم مرة واحدة.
"لَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا."
(عب ٩: ١٢)
إذاً لسنا بحاجة بعد إلى ذبائح حيوانية فنحن خليقة جديدة في المسيح، نحتفل بذبيحة الصليب الأبديّة ونأكل جسد الربّ ونشرب دمه لخلاص نفوسنا وخلاص العالم!
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/