كيف نُميِّز المواهب الروحيّة إذا كانت من عدوّ الخير أم من الله؟؟
نميِّزها من ثمارها!
فالمواهب الروحيّة أعطيت بحسب مشيئة الله لبنيان جسد المسيح الكنيسة، كي نثبت في الكلمة المتجسِّد، كي نُطيع وصاياه وتعاليم الرسل القدِّيسين، كي ننمو في المعرفة الإلهيّة والحكمة، كي ننمو في الفضائل الأساسيَّة وفي الفضائل الإلهيّة :
الإيمان والرجاء والمحبة، كي تزيدنا تضامناً وإلتحاماً بأخوتنافي روح ألفة وسلام ووئام!
أمّا ما يبذره الشيطان من مواهب كاذبة فتولد إنقسامات وخصامات وتشتُّتاً بين المؤمنين، تبثُّ قلقاً وحُزناً وإضطراباً، روح شكّ وتفكّك وبلبلة وعدم رضى.
روح كبرياء وتمرُّد وأنانية، وتثمر أعمالاً للجسد لا ثماراً من الروح القدس!
فلا تُخدعنا مواهب الأنبياء الكذبة وآياتهم، ولا ضلالات الأثيم ...
"الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا."
(٢ تس٢: ٩، ١٠)
"لاَ نصدق كُلَّ رُوحٍ، بَلِ لنمتحن الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ."
(١ يو٤: ١)
/جيزل فرح طربيه/