لتثمر ثمار الروح القدس، عليك أن تتطعم في عود الصليب، شجرة الحياة!
إعتاد الرجل الستّيني الملحد إرتياد مكتب الكاهن من وقت لآخر ليتجادل معه في أمور العقيدة والإيمان، ليثبت له نظريّاته الفلسفيّة الملحدة وعبثيّة الإيمان الرسوليّ!
وصادف يوماً أن وصل باكراً فوجد أن لدى الكاهن زائر، فوقف عند الباب منتظراً.
وما إن لمحه الكاهن خرج إليه حاملاً كرسيًّا وقال له :
عذراً إرتاح على هذا الكرسيّ لحين إنتهائي، لن أتأخَّر!
وعند مغادرة الزائر دخل إلى مكتب الكاهن وبدأ يحاوره ويجادله كالعادة.
راح الكاهن يقدّم له البراهين العقليّة والكتابيّة على صحّة تعليم الكنيسة المقدّسة.
بعد ساعة من الوقت قال الرجل الستّيني :
لقد أقنعتني يا أبتِ إبتداءً من اليوم سأشارك في القدّاس الإلهيّ !
فأجابه الكاهن مبتسماً : يبدو أنَّني أقنعتكَ بكلامي!
أجابه: لقد أقنعتني عندما أحضرت لي الكرسي لأجلس عليه!
هذا هو الإيمان العامل بالمحبّة!
ثمر الروح، الإيمان الحيّ، الإنجيل المكتوب في القلوب!
كما قال الربّ :
"فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."
(مت ٥: ١٦)
حقًّا!
/جيزل فرح طربيه/