من أحد مميِّزات الطفولة الروحيّة فضيلة التواضع الَّتي مدحها الربّ في إنجيله و الآباء وجميع القدّيسين على السواء!
أيضاً أشار القدّيس بولس مراراً إلى فضيلة التواضع برسائله :
فطلب من المؤمنين أن يسلكوا دائماً...
"بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُهمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ."
(أف ٤: ٢)
وأن يتمِّموا فرحه فلا يعملوا...
"شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُهمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ."
(في ٢: ٣)
لأنّ وحده المتواضع يتغيّر إلى صورة الله إذ قال :
" الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ."
(في ٣: ٢١)
ودعاهم كذلك أن...
" يلبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ "أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ"
(كو ٣: ١٢)
لأنّ الله كما يقول الرسول يعقوب أيضاً :
«يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً»
(يع ٤: ٦)!
قد إتَّضعتُ وتبتُ يا إلهي، أنا إبنتك المحبوبة جدًّا، فإرحمني وأغفر لي زلّاتي يا من وحدك تعرف أقصى درجات صغري!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/