HTML مخصص
مرَّت إمرأة بجانب رجل يعاني من مرض نفسي وبيده عود يرسم به على الأرض، فشفق قلبها عليه وسألته :
ماذا تفعل هنا ؟
قال : أرسم الجنَّة وأقسمها إلى أجزاء.
فإبتسمت و قالت له :
هل يمكن أن آخذ قطعة منها ؟وكم ثمنها ؟
نظر إليها وقال : نعم أحتاج فقط ٥٠ دولار...
أعطت المرأة الرجل ٥٠ دولار وبعض الطعام وذهبت.
وفي ليلتها رأت في المنام أنَّها في الجنَّة.
وفي الصَّباح قصَّت الرؤيا على زوجها وما جرى معها مع الرجل.
فقام الزوج وذهب إلى الرجل ليشتري قطعة منه وقال له :
أريد أن أشتري قطعة من الجنَّة، كم ثمنها ؟
قال الرجل المجذوب :
لا أبيع.
فتعجَّب الرجل وقال له :
بالأمس بعت قطعة لزوجتي ب ٥٠ دولار.
فقال الرجل :
إنَّ زوجتك لم تكن تطلب الجنَّة بل كانت تجبر بخاطري، أمٌّا أنت فتطلب الجنَّة وحسب والجنة ليس لها ثمن محدَّد لأنَّ دخولها يمرُّ عبر "جبر الخواطر".
أجبروا خواطر بعضكم بعضاً فإنَّه من سار بين الناس جابراً للخواطر أنقذه الله من جوف المخاطر.
"بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ»."
(يو ١٣: ٣٥).