قد يتساءل البعض ما هي هذه القوّة الَّتي كانت تخرج من المسيح وتشفي الجميع..؟
قد ينسبها بعض الأطبّاء لقوّة ما فيزيائيّة لم يكتشفها العلم بعد وهي الَّتي يمتلكها الربّ يسوع وهي بالفعل تشفي المرضى، وقد ينسبها بعض المشكِّكين بصحّة العجائب لعامل نفسي فيتهيَّأ للمريض أنَه شُفِي ولكنَّه يتوهَّم ذلك، وقد ينسبها أتباع الفكر الجديد new thought لقوَّة الفكر والعقل ولقانون جذب وهمي، وقد ينسبها أتباع العصر الجديد new age لقوَّة كونيَّة، لطاقة ما حيويَّة مبهمة تتخلَّل الوجود والكائنات ويمكن لأيّ كان أن يتحكَّم بها متى طوَّر قواه الخفيَّة، وقد يستنتج البعض أنّ الربّ يسوع مارس شكلاً من السحر أو طقس عبادة، مثل كهنة المعابد الوثنيَّة قديماً أو "الشامان" في القبائل الإفريقيَّة...
فيُجيبهم يسوع :
انها قوّة الله :
«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ.
(مت ٢٢: ٢٩)
«انها قوة الروح القدس»
(لو ٤/ ١٤)
«التي تطرد كل روح نجس»
(لو ٤/ ٣٦)
تُوهب مجَّاناً لتلاميذ المسيح..
«سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».
(أع ١: ٨)
إنَّها قوَّة إلهيّة غير مخلوقة تتخطّى كلّ قوّة مخلوقة وهي لا تكتسب بالجهد البشريّ ولا بأيّ تقنيَّة جسديَّة أو نفسيَّة أو روحيّة!
إنّها قوّة إلهيّة تُوهب للمتواضعين ولخائفي ومُتَّقي الربّ، توهب بحسب مشيئته ، كيفما يشاء ولمن يشاء، بحسب تدابيره الفائقة الوصف!
المجد للمسيح!
/جيزل فرح طربيه/