HTML مخصص
أيتأخّر الوقت ولا يأتي الربّ في وقته؟
أم يأتي باكراً قبل أن يأتي وقته؟
أليس لكلّ أمر في الدنيا وقته؟؟
ألم يقل الوحي الإلهيّ في سفر الجامعة :
"لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ"
(جا ٣: ١)
"صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ."
(جا ٣: ١١)
أليس لتدبير الله وقته وساعته؟؟
ألم يأتي لنجدة رسله في الوقت المناسب لمَّا هدّدتهم العاصفة؟؟
" وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ."
(مت ١٤: ٢٥)
«ألم يقل الرب يسوع لأمه : «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».
(يو ٢: ٤)
فالربّ فنّان مرهف، صانع بارع، دقيق في أشدّ التفاصيل، مهندس ماهر يتَّقن تصاميمه ويتمّمها إلى المنتهى!
هكذا أتمّ عمله الخلاصيّ في وقته :
"بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ... فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ."
(يو١٩: ٢٨، ٣٠)
لذلك لا نقلق ولا نضطرب لا يتأخّر الربّ في تتميم مواعيدهولا يأتي بعد فوات الأوان.
"لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ."
(٢ بط ٣: ٨)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/