HTML مخصص
في جوٍّ من اللطف والوداعة أراد معلِّم الصفّ أن يكتشف من هو التلميذ الَّذي يمكنه أن يثق فيه، فسأل تلاميذه وقال :
"لو أنَّكم وجدتم كيساً به قطعة نادرة وثمينة جدًّا من الماس فماذا ستفعلون به"؟
- بسرعة البرق قال أحدهم :
إني سأبحث عن صاحب الكيس لأردّ له ماله.
فصمت المعلِّم قليلاً وقال في داخله :
"إنَّه متسرِّع في كلماته لكنِّي أشكُّ في نوايا قلبه".
- أمّا الثاني فقال :
إنِّي سأحتفظ بالكيس حتّى إذا جاء صاحبه أردّه إليه، أمّا إن لم يأتي فسيبقى من حقِّي.
قال المعلِّم في نفسه :
"إنَّه أمين في كلماته ولكنَّه خبيث في قلبه".
- أمَّا الثالث فقال :
إنِّي سأصلِّي إلى الله كي لا يدخلني في تجربة الخداع ( أي أن لا يخدعني قلبي وأشتهي ما ليس لي).
عندئذٍ أدرك المعلِّم بأنَّ هذا التلميذ هو أمين في كلماته وأمين في قلبه وأمين فى إيمانه.
قارئي العزيز :
كلّنا معرَّضون إلى تجربة الخداع، لذا كي لا تقع بها ردِّد هذا الدُّعاء وقُل :
- إلهي لا تدخلني في التجربة، ولا تسمح بأن يميل قلبي إلى الخطيئة.
- بَل كُنْ أنتَ حصناً لحياتي وحافظاً لقلبي وفكري وكلّ حواسي من خداع المجرِّب قبل ساعة مماتي. آمــــــــــــين.