ترمز التينة إلى العهد القديم وشريعة موسى التي عجزت أن تهب الخلاص وإلى الشعب اليهودي الذي لم يؤمن بالمسيح على أنّه المسيا المنتظر الَّذي يخلِّص شعبه!
لكن هل سيبقى اليهود على عدم إيمانهم؟
ألن تثمر شجرة التين؟؟
يرى الرسول بولس أنّ عدم إيمان اليهود كان أمراً إيجابيًّا لأنَّه كان باباً لخلاص الأمم :
"فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ."
(رو ١١: ١١)
ويعد بخلاص اليهود قائلاً :
"وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا."
(رو ١١: ٢٣)
لكن بشرط... أن يتوبوا!
فكما أنّ قطع الشعب القديم بسبب عدم الإيمان فتح باب الرحمة للأمم، هكذا قطع الأمم سيفتح الباب لرحمة الله لتطعيم البقيّة الأمينة التائبة.
إذاً لن يكون قطع إسرائيل نهائيًّا.
فإن هم رجعوا عن عدم إيمانهم العام، لا يبقى أيّ سبب يمنع الله أن يُرجِعهم إلى مكان الإمتيازات الأصلي.
وهذا ليس بأمر مستعصٍ على الله.
إنّ رحمة الله كبيرة وهو قادر على كلِّ شيء وهو يحيي العظام اليابسة!
"الرب يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون"
لذلك يطيل الحبل و يتأنَّى، بإنتظار توبة من لا يتوبون!
ليرحمنا الربّ !
/جيزل فرح طربيه/