هذه العبارة "مدحاً" لمجده كانت المفضّلة عند القدّيسة إليزابيت للثالوث، الراهبة الكرمليّة، الَّتي تمنَّت أن تكون حياتها بالكامل تسبحة مجد للمسيح يسوع !
ونحن أيضاً حتَّى نكون تسبحة لمجد المسيح علينا أن نجتهد "لنعرف" المسيح معرفة شخصيَّة و نضع فيه كل رجاءنا:
لا نجعل في هذه الدنيا الفانية أملنا ومبتغانا، الناس والمقتنيات معبودنا و مشتهانا، المناصب العالميّة والشهرة والسلطة والشهادات والألقاب طموحنا وأحلامنا، المال والجاه والتمحور حول الذات ومديح الناس، وجودنا و حياتنا، أو أن نجعل في هذا العمر القصير الفاني كلّ أهدافنا، لمجدنا الشخصيّ و تلميع صورتنا الشخصيَّة، بمعزل عن الله وبمعزل عن المسيح، مبدئ حياتنا !
لذلك صرنا بسبب قلَّة معرفة المسيح لحن نشاذ و أغنية للهلاك مثلما يقول الربّ على لسان النبيّ هوشع :
"لحق الدمار بشعبي لأنهم لا يعرفونني!"
(هوشع ٣/ ٦)
أسجد أمامك يا إلهي وعند قدميك أنحني وأسكب دموعاً غزيرة، إجعل منِّي أداة مديح تسبحةً لمجدك.
توِّبني يا إلهي حتّى أتوب !
/جيزل فرح طربيه/