HTML مخصص
ليس الربُّ مُعلِّماً كسائر المعلِّمين بل إنّه جاء بتعليم جديد وأقام عهداً جديداً، لنخلق فيه وبه ومعه من جديد!
ألم يتحيَّر اليهود عند سماعه :
«فَتَحَيَّرُوا كُلُّهُمْ، حَتَّى سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «مَا هذَا؟ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ يَأْمُرُ حَتَّى الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتُطِيعُهُ!»
(مر ١: ٢٧)
كذلك الأثينيّون سألوا الرسول بولس عن تعليمه حول المسيح :
«فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ، قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ؟»
(أع ١٧: ١٩)
بالفعل إنَّه تعليم جديد لأنَّه تعليم من علو يتفوَّق على كلِّ تعاليم البشر، فمهما سمت فلسفة الفلاسفة وحكمة الحكماء فهي تبقى أدنى من العلم الإلهيّ!
إنه "علم الصليب" الَّذي لا يفقهه إلَّا البسطاء والأطفال بالروح، علم المحبَّة الباذلة غير المشروطة!
«لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً، وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.»
(١ كو ١: ٢٢-٢٤)
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/