كلّهم زاغوا وكلّهم فسدوا والجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله!
وحده الربّ يسوع، الإنسان الحقّ والإله الحقّ، هو بلا خطيئة إذ قال لليهود :
"مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟"
(يو٨: ٤٦)
لقد أخذ طبيعتنا من دون الخطيئة ليعتقنا من الخطيئة ويهبنا الخلاص والشركة في حياته الإلهيّة !
إذاً وحده الربّ يسوع قادر أن يخلصنا، إذ ليس بإمكان الإنسان أن يخلِّص الإنسان وليس بإمكان الإنسان أن يخلِّص نفسه !
لذلك كذب أتباع البدع الباطنيَّة الَّذين يروِّجون للبرارة الذاتيَّة بأعمال الكارما، ميزان الثواب والعقاب، أي ما يزرعونه يحصدونه في حياتهم وفي سلسلة تقمُّصاتهم، فهم قادرون بجهدهم الشخصيّ وحده أن يتطهَّروا ليتَّحدوا بالألوهة!
"أنت الَّذي يعرفُ أقصى درجات صغري، وأنت لا تخافُ أن تنزل عليَّ وتنحني، تعال إلى قلبي يا قربانًا ألهبُ بِحُبِّك، تعال إلى قلبي فها قلبي يتوق إليكَ!"
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/