تساءل الناس هكذا لمّا وُلِدَ يوحنّا المعمدان لأنَّ ظروف ولادته كانت عجائبيّة!
أبوه شيخ مسنّ وأمّه إمرأة عاقر !
ظهر الملاك لأبيه زكريَّا وكلَّمه في الهيكل وبلَّغه أنَّ أليصابات إمرأته ستلد له إبنًا !
أصيب زكريَّا بالبكم قبل أن يُولد الصبيّ وتكلَّم لمَّا وُلِدَ !
لم يُسَمَّى بإسم أبيه زكريَّا كما جرت العادة بل سُمِّيَ يوحنّا على غير العادة!
لذلك إحتار هؤلاء الَّذين شهدوا ولادته وتساءلوا عن مصير هذا الطفل العجائبيّ !
وما عساه أن يكون؟؟
إنه الملاك الَّذي يهيِّءُ طريق الربِّ كما تنبَّأ عنه ملاخي ، والصوت الصارخ في البرِّيَّة الَّذي تكلَّم عنه النبيّ أشعيا، وهو أعظم مواليد النساء كما قال عنه الربّ يسوع نفسه! (مت ١١/ ١١)
إنَّه صديق العريس الَّذي أعلن الخبر المُفرِح، الَّذي يَنْبَغِي أَنَّ ينقص حتّى يَزِيدُ العريس (يو ٣: ٣٠) فيكتمل فرحنا بالخلق الجديد!!
يا فرحنا!
/جيزل فرح طربيه/