عندما سأل الفرّيسيّون الربّ إذا كان يجوز دفع الفدية لقيصر أم لا، كي يوقعوا به، أجابهم :
«أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ». (مت ٢٢: ٢١)
يستشهد الكثير من المسيحيّين بهذه الآية كي يبرِّروا أفعالهم متى إنجرفوا في اللهو والرقص والألعاب الاكترونيّة و الميسر ، أو الإنشغال بمصالحهم الدهريّة حتّى الإدمان، فيقولون للربّ وقت و للتسلية وقت، للصلاة وقت وللِّعب وقت...
فنرى المسيحيِّين منفصمي الشخصيَّة يفصلون في حياتهم ما هو للربّ وما هو لإشباع رغباتهم، فينحرفون عن الوصايا الإلهيّة والقِيَم الإنجيليّة بحجَّة أنَّهم يعطون ما لله لله وما لقيصر لقيصر!!
لكنَّهم لا يفهمون أنّ كلّ شيء هو لله وما لقيصر هو لله أيضاً، الَّذي به نحيا ونوجد ونتحرَّك، هو الكلّ في الكلّ، ومصدر وغاية حياتنا!
يقول الربّ :
«اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
(مت ٢٦: ٤١)
ويقول الرسول بولس :
«فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.»
(١ كو ١٠: ٣١)
"«كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ."
(١ كو ٦: ١٢)
ويقول أيضاً :
«صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.»
(١ تس ٥: ١٧، ٢١)
«لأن الاوقات مقصرة»
(١ كو ٧: ٢٩)!
حقًّا !
/جيزل فرح طربيه/