وفقاً لنصيحة الأطبّاء يتساعد أحياناً بجهاز مساعد للوقاية لكنه يصرّ على أنه ليس بحاجة إليه فالعذراء القديسة لم تقم بنصف معجزة بل شفته تماماً.
يقول ديس:
“أوصيت على التمثال من المتجر وانتظرت بفارغ الصبر وصوله الى بيتي.
إذ كنت أرغب ببناء مزار أدعو كل من يريد لزيارته والصلاة الى السيدة العذراء.
كنت وحدي في البيت عندما أحضر العامل التمثال، وأنزله على الشرفة.
وطلبت منه أن ينتظر عدة دقائق كي أتلو السلام عليك قبل أن يضعه في مكانه.
وضعت حول عنق العذراء مسبحة أحضرتها من مديوغوريه وأبقيت يدي اليسرى على رأسها وتلوت مرة السلام الملائكي وطلبت منها أن تعتني بي وتعيد لي صحتي”.
خلال ١٠ دقائق من لحظة وصول التمثال أصبحت قادراً على المشي مجدّداً – كانت معجزة فورية.
ولكي أثبت لنفسي أنني فعلاً قد شُفيت، مشيت الى خارج المنزل وطفت الحديقة وصولاً الى البوابة وعدت الى المنزل”.
منذ يومين افتتح المزار في حديقته ويأمل أن يحصل آخرون أيضاً على معجزة الشفاء من العذراء.
حضر عدة كهنة مع كاهن الرعية وبارك التمثال وقام الحضور بتلاوة الوردية معاً.
كلّف ديس بناء المزار بعض المال إذ قام أيضاً بهدم جزء من السور الذي يحيط بمنزله كي يتوفر الوصول للجيران وكل من يريد زيارة التمثال والصلاة عنده حتى إن لم يكن هو متواجداً فالدخول حرّ ومجّاني ولا يقبل ديس اي تبرع. وبخصوص ذلك قال ديس:
“لقد كلّفني كثيراً هذا العمل، لكنني أعرف أنه عندما تعطي للكنيسة يُرجعه الله لك أضعاف.
عندما كنت جزّاراً، اعتدت أن أعطي ساق من لحم الضأن للرهبان الفرنسيسكان كل اسبوع ثالث أو رابع من الشهر، وفي كل مرة كنت أعطي، كنت أحصل في ذلك الأسبوع من بيع اللحم على مال أكثر من باقي الأسابيع”.
أما كاهن الرعية الذي بارك وكرّس التمثال، قال: “أي فعل او مجال من التعبّد أو الإيمان الذي من شأنه مساعدة للناس هو جدير بالثناء ومشجّع للغاية.
نسمع أن المعجزات تحدث، وأنها تحدث بأشكال مختلفة وبطرق مختلفة.
أنا حقاً مسرور لشفاء ديس فهو رجل صالح، عظيم الإيمان ويصلي لنا جميعاً، ولديه تفاني وتعبّد كبير لسيدتنا العذراء”.