بميلاد المسيح لم نعد عبيداً بل صرنا أبناءً وورثةً لملكوتٍ عتيد!
وإذا كان المسيح قد صار شبيهاً بنا، فنحن بخلاصه وتعييننا للتبنِّي فيه (أف ١: ٥) صرنا «مشابهين صورة إبنه (إبن الله) ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين» (رو ٨: ٢٩) «أمّا كلّ الَّذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه» (يو ١: ١٢) «أنظروا أيَّة محبَّة أعطانا الآب حتّى نُدعَى أولاد الله» (١ يو ٣: ١).
”لقد صار إبن الله إنساناً كي يصير الإنسان إبن الله“
(القدّيس إيرينيئوس)
”إبن الله صار إبن البشر ليصير بنو البشر أبناء الله بالنعمة“
(القديس أثناسيوس).
لذلك لم نعد يتامى بل صار لنا دالَّة لنخاطب الربّ في الصلاة الربِّيَّة الَّتي علَّمنا إيَّاها المسيح : "يا أبانا!"
/جيزل فرح طربيه/