هم قوافل طويلة من الشهداء من بدايات المسيحيّة إلى اليوم وإلى آخر الأزمنة الدهريّة !
من أطفال بيت لحم وأسطفانوس الشهيد، من المسيحيّين الأوائل الَّذين إضطهدهم شاوول وطاردهم حتّى بلاد الشام، من الرسل المشتّتين الَّذين إستشهدوا بحدِّ السَّيف مصلوبين وقُطِعت أوصالهم ، المسيحيِّين الَّذين نهشتهم الأسود والوحوش في حلبات الرومانيِّين، الشهداء المعترفين والمدافعين الأساقفة والآباء القدِّيسين، شهداء الحروب الدينيَّة الأهليَّة شهداء العراق ومصر وليبيا وكل أخوتنا المضطهدين، المسيحيِّين في الأدغال الإفريقيّة وأقصى شرق آسيا... وكل المقهورين المستضعفين المنهوشة حقوقهم، والقافلة الآتية من الشدَّة العظيمة لم تنتهِ بعد، المغسولة ثيابها بدم الحمل، المكلَّلة بأكاليل المجد !
طوباهم شهداءنا القدِّيسين لأنّ الحمل الَّذي بوسط العرش بنفسه سيرعاهم ويمسح كلّ دمعة من عيونهم.
"وعلى الأيدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا، وفي أورشليم تعزون."
(اش٦٦/ ١٢- ١٣)
يا فرحتهم !
/جيزل فرح طربيه/