"فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ، قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ، كَمَا يَشَاءُ."
(١ كو١٢: ٤، ١١)
فإذا أُعطِيتَ موهبة الترتيل، فلا تتفاخر بحسن أدائك وجمال صوتك، بل بالحريّ إفتخر بالربّ من عمق قلبك لأنّ المرتِّل يُصَلِّي مرَّتين!
وإذا نطقتَ ووعظتَ بكلامِ حكمةٍ وعلمٍ إلهيّ، فلا تعتقد أنَّها حكمة بشريَّة كحكمة الفلاسفة الإغريق أو بسبب ذكائِك وفهمك الشخصيّ!
وإذا أُعطِيتَ إيماناً من لدنه فلا تتكبَّر على أخيك الضعيف والمتزعزع الإيمان، أو إذا أنعم عليك الربّ بموهبة شفاء بنعمته فلا تنتفخ بمهاراتك وتحسب أنَّها بقوَّتك!
وإذا عمِلتَ آياتٍ أو تنبَّأتَ أو ميَّزتَ الأرواح أو تكلَّمتَ بأنواعِ ألسنةٍ... أو مهما كانت لك من مواهب، فهي من العلوّ منحدرة ليس لأجل إستحقاقاتكَ بل بإستحقاقات إبن الله وحده مخلِّصك وفاديك، لبنيان الكنيسة - جسد المسيح!
لأنَّ روح الله يهب حيث يشاء وكيفما يشاء و «لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ.» (١ كو ١٢: ٧)
كما يقول الرسول بطرس :
«إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.»
(١ بط ٤: ١١)
/جيزل فرح طربيه/