قد حان وقت الأصوام ولبس المسح، لأنّ الضيقة الشديدة مزمعة أن تحلّ في العالم!
في هذه الأيّام يقولون :
ألم تعدنا يا ربّ أن تبقى معنا إلى نهاية الأزمنة؟ فلماذا أهملتنا وأسلمتنا لأعدائنا؟؟
أين أنت أيّها العريس البهيّ الطلعة، الدائس المعصرة وحدك؟؟
لماذا هجرت أراضينا فجفَّت أجراننا و شحَّت مياهنا و فسدت غلالنا؟؟
الثمر وقع على الأرض والأوراق الخضراء يبست على أغصانها، سنابل القمح فارغة، حبّات التفّاح لبّها مضروب، والزيتون مرمي في الحقول لا فعلة تحصدها!
قد هاجرت السواعد القويّة إلى أراضٍ بعيدة حيث مأكل الخروب والمجاعة والمرض!
سمعت صدى كلماتك تجيبني من بعيد :
"لأَنَّ يَوْمَ النَّقْمَةِ فِي قَلْبِي، وَسَنَةَ مَفْدِيِّيَّ قَدْ أَتَتْ. فَنَظَرْتُ وَلَمْ يَكُنْ مُعِينٌ، وَتَحَيَّرْتُ إِذْ لَمْ يَكُنْ عَاضِدٌ، فَخَلَّصَتْ لِي ذِرَاعِي، وَغَيْظِي عَضَدَنِي."
(إش٦٣: ٤، ٥)
تمنطقي بالمسح يا نفسي وإلتحفي الأرض والرماد
إفرحي ها قد حان وقت خلاصكِ
أذرفي دموع التوبة الغزيرة
عريسكِ آتٍ على غفلة، لا بد آتٍ سريعاً!
/جيزل فرح طربيه!/