يقول الرسول بولس «كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!».
ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع!
تابعتُ لفترة من الزمن مسلسلاً تركيًّا أخذ بمجامع قلبي فقصَّته واقعيَّة ومؤثِّرة تحكي عن خلافات بين العائلة الواحدة.
تعلُّقي بهذا المسلسل جعلني أنتظره بشغف كلَّ يوم، ولكنَّني بعد فترة لاحظتُ عدَّة أمور لم أنتبه لها في البداية.
أوَّلاً / أصبح لحن أغنية المسلسل يتردَّدُ في ذهني ففقدتُ تدريجيًّا صلاتي الذهنيَّة وخصوصاً صلاة يسوع
ثانياً / كنتُ أفكِّر مُطَوَلاً بأحداث القصَّة فأتساءل عن نهايتها وعن مصير أبطالها... ففقدتُ تدريجيًّا تفكيري بمشاكل أخوتي والإهتمام بهم كما أهملتُ دراستي للكتاب المقدّس والتأمُّل فيه.
ثالثاً / كنتُ أواظبُ على القدّاس اليوميّ والصلوات اليوميّة لكنَّني بدأتُ أتهاون فيها وأتكاسل كي لا تفوتني حلقة من الحلقات!
بالاضافة إلى أنّني فقدتُ سلامي الداخلي وزادت شكوكي وإنتابتني مشاعر حزن وكآبة!
نعم هكذا نجح عدوّ الخير بإلهائي وإبعادي عن الربّ بواسطة وسيلة تبدو في الظاهر بريئة و مشروعة!
الحزن، الإضطراب والقلق، التعب، اليأس وفقدان الرجاء، عدم الغفران، الطمع والحسد، البطالة والفضول، حب الرئاسة والكلام البطال... كلّها خطايا أسقط فيها، بسبب بعدي عنك يا ربّ !
/جيزل فرح طربيه/