في قلب العاصفة وبالرغم من شدَّتها، لم يفقد الرسول بولس الأمل بالنجاة بل شجَّع مرافقيه، بعد أن طمأنه ملاك من عند الربّ!
ونحن نعيش اليوم في لبنان شدّة ما بعدها شدّة، وقد فقد كثيرون كلّ أمل في إيجاد الحلول، وهم لا يرون في الأفق أي بصيص من الأمل!
فساد وإفساد مستشري على كلّ المستويات وفي كلّ المجالات، إقتصاديًّا إجتماعيًّا وأخلاقيًّا، على مستوى الأفراد وعلى مستوى الوطن، لا حوار، لا تلاقي، هيكليَّات مهترئة، نفوس مشحونة، أحقاد مكبوتة، جدالات مسعورة، سباب وكلام بذيء على المنابر، في الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعيّ، بؤر مشتعلة، نار تحت الرماد، هيكليَّات مهترئة، دويلات في الدولة، حكَّام فاسدون ظالمون متسلِّطون ...إلَّا أنَّ الفرج لا بدّ آتٍ ونحن في شدَّتنا لا نفقد الرجاء لأنَّ عيوننا مثبَّتة على إله المعونات من صلب لأجلنا وتألَّم ومات!!
"وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا."
(رو ٥: ٣-٥)
تشجَّعوا أيّها الأخوة وإفرحوا!
المسيح قام حقًّا قام!
/جيزل فرح طربيه/