لقد وضع لنا الربّ طريقاً ومنهج حياة في شخصه الإلهيّ لأنّه قال :
«أنا هو الطريق والحق والحياة!»
وهو الرّاعي الصالح وحده الَّذي يرعى القطيع ويحفظه أمّا الباقون فهم لصوص ومخرّبون يأتونك من النوافذ والشبابيك، أو يتسلّلون ليلاً في الظلمة الحالكة لكي يقتلوا ويهلكوا!
قد وضع لنا الربّ سكّة نسلك فيها وسلّمها لرسله القدّيسين وأوكلها كنيسته المقدّسة، هي الجهاد الحسن وبحسب القانون، لذلك ما يعرض علينا خارجاً هو سرقة وإنتهاك للقانون الإلهيّ!
يعرضون عليك طريقاً واهماً للإتّحاد، أن تكتسب العطايا دون العاطي، أن توهب الآيات والخوارق بمعزل عن نعمته، أن تتسلّل في الزواريب وتفكّك شيفرات الحروف والأرقام لتلج الأسرار الإلهيَّة، معرفة باطنيَّة خفية من السحر والشعوذة يغريك بها الشيطان، كتجربة الربّ في البريّة :
"ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي»."
(متى ٤: ٨، ٩)
أنا معك يا ربّ لا أريد شيئاً، أحبّك أنت وحدك وأحفظ وصاياك ،لا خوفاً من جحيم ولا طمعاً في نعيم بل تتوق نفسي إليك وحدك وجهك يا ربّ وحده ألتمس!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/