يشهد الشباب في زمننا المعاصر ضياعاً بلغ أوجَّه في السنوات الأخيرة، فهم يتساءلون عن معنى الحياة وغاية الوجود في ظل إنتشار الفساد وإنتفاء القِيَم وظهور فلسفات ملحدة وإيديولوجيَّات غريبة آخرها نظريَّة الجندر والتحوّل الجنسي!
يقول البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسوليّ الإيمان والعقل، أنَّ تجسُّد إبن الله وحده يعطي معنى للوجود.
"إن تجسّد ابن الله يتيح لنا أن نشهد الحصيلة النهائية التي لم يكن العقل البشري، من منطلق ذاته، يتصوّرها ولو بالخيال: وهو أن الأبديّ اقتحم الزمن، والكلَّ احتجب وراء الجزء، والله اتخذ وجه إنسان...بواسطة هذا الكشف يتلقى الإنسان الحقيقة القصوى في شأن حياته وفي شأن مصير التاريخ: «ممّا لا شك فيه أن مصير الإنسان لا يستضيء حقاً إلاّ في ضوء سرّ الكلمة المتجسد... بمنأىً عن هذه الرؤية، يبقى سـرَّ الوجود الشخصي لغزاً مطبقاً."
لنصلي من أجل أبنائنا وعائلاتناكي ينير الربّ عقولهم بالإيمان ويملأ قلوبهم بالرجاء ويرشد حياتهم إلى القداسة في كمال المحبَّة!
الربّ فرحي!
/جيزل فرح طربيه/