هذه بعض من بركات الربّ للإنسان المؤمن، متى أطاع وصاياه وسلك بحسب مشيئته!
متى أحبّ الربّ من كلّ قلبه وفكره ونفسه، وأحبّ قريبه كنفسه...
متى صام صوماً مقبولاً لديه، فتحنَّنت أحشاؤه على الفقير وأعان المحتاج وأشبع الجياع، متى سند المظلوم، وأشفق على اليتيم وعزَّى المحزون...
عندها لا يتوه ولا يضيع أبداً في دروب مقفرة، ولا تُقفل الأبواب في وجهه، بل يقوده الربّ على الدوام وينير طرقه ويرشده...
ويشبع في الجدوب نفسه، أي يشبعه في الأرض غير الخصيبة، ويروي عطشه في الأرض المشقَّقة، حيث لا طعام ولا ماء، حتَّى ولو قست عليه الظروف وفي أحلك أوقات الضيقات والأزمات، يفاجئه الربّ ويدهشه ببركات وإنعامات كثيرة!
لذلك أنا على رجاء أنَّك تقودني إلى تلال خصيبة، وترتِّب أمامي مائدة غنيَّة، وتسندني بنسائم ريا !
لأنَّك فرحي!
/جيزل فرح طربيه/