والوثن يمكن أن يكون تمثالاً من الحجارة أو حيواناً أو شجرة أو شمساً أو قمراً أو حتّى إنساناً !
ويمكن أن يكون الأنا الَّتي فيك،أنت نفسك الوثن الَّذي تعبده!
تنتظر أن يمتدحك النَّاس ويتكلَّمون عنك وعن جمالك وفضائلك وإنجازاتك العلميَّة والمهنيَّة، عن غناك وأرزاقك وبيتك وعائلتك وسيَّارتك...
أنت تعبد الوثن الَّذي فيك :
متى عملت بحسب مشيئتك.
متى إنقدت لأهوائك وشهواتك
متى إنفصلت عن محيطك وصرت محور العالم وتأمَّلت في الفراغ وعلَّقت فكرك وحواسك وإعتدت على النشوة الذاتيَّة.
متى عبدتَ المال وإنشغلتَ بمصالحك الدنيويَّة بعيداً عن الربّ فأهملت وصيَّة المحبّة :أن
«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ....وتُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ.»
(مت ٢٢: ٣٧-٣٩)
أنتَ الإله الَّذي أعبده.
ألهج بإسمكَ ليلاً ونهاراً.
«بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ الْغِنَى. بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ. بِفَرَائِضِكَ أَتَلَذَّذُ. لاَ أَنْسَى كَلاَمَكَ.»
(مز١١٩: ١٤-١٦)
/جيزل فرح طربيه/