من هم هؤلاء الَّذين يطلبون من الربّ أن يفتح لهم، فيجيبهم إنِّي لا أعرفكم من أين أنتم؟؟
إنَّهم العذارى الجاهلات اللواتي أهملن تعبئة مصابيحهنَّ بزيت المحبَّة و الرَّحمة، فذهبن لإبتياع الزيت وأُقفِل باب الملكوت قبل رجوعهنَّ!
إنَّهم هؤلاء الَّذين تهاونوا وأهملوا اليقظة الروحيّة والصلاة، الَّذين أجَّلوا توبتهم وتمادوا في خطيئتهم.
"هؤلاء الذين لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا."
(٢ تي ٣: ٥)
هؤلاء الَّذين يتاجرون بكلّ شيء حتَّى بأمور الدين وبيوت الله، هؤلاء "المُضْطَرِبِينَ وَالمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ." (أف ٤: ١٤)
الَّذين خنقت هموم الدنيا كالأشواك بذار الكلمة في قلوبهم فلم يثمروا ثمار الروح!
هؤلاء المنقادين بروح العالم، الَّذين أحبّوا العالم أكثر من حبِّهم للربّ، فبقوا خارج الملكوت وماتوا موتاً.
"لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ."
(١ يو ٢: ١٦)
لذلك فلنستيقظ أيّها الأخوة ولنثبت في "الإيمان العامل بالمحبَّة" وفي الرَّجاء غير متزعزعين، تائبين وواثقين بالمسيح الَّذي بذل حياته لأجل خلاصنا!
آميـــــــن!
/جيزل فرح طربيه/