وعند موتها وجدت نفسها أمام الشيطان فرماها في النار فوراً.
لكن ملاكها الحارس لم يكن سعيداً بهذه الخاتمة، وحاول كل جهده كي يخلّصها، فتذكّر أنّها في يوم من الأيّام أعطت أحد الفقراء عرقاً من البصل الأخضر، فذكر هذه الحالة أمام الله فقال له الله :
"أسرع وأحمل في يدك عرق البصل وأطلب من المرأة أن تتعلّق به وهكذا ستخرج من جهنم"...
وهكذا فعل الملاك، فتعلّقت المرأة بعرق البصل وأخذت ترتفع في الهواء، وعندما رأوها ترتفع ، تعلّق بثوبها أحد المعذّبين في النار وإرتفع معها، وصار كل واحد يتعلق بالآخر حتّى وصلت السلسلة من باب السماء إلى جهنم، الكل يخلصون بواسطة عرق البصل.
لكن هذه المرأة كانت فعلاً بخيلة وعندما رأت أنّ الجميع سيخلص بواسطتها صرخت بهم وقالت : "أتركوا ثوبي! هذه البصلة لي أنا وحدي وليس من حق أحد أن يشاركني بها".
وعندما قالت ذلك، إنكسر عرق البصل وسقط الجميع من جديد في النار...
ويقول دوستويفسكي :
"علينا نحن البشر أن نتساعد ونمسك بشدّة بأيدي بعضنا بعضاً، فإمّا أن نخلص معاً وإما أن نهلك معاً".