قرع راعي كنيسة باب أحد المنازل فخرجت سيّدة ترتدي (مريول مطبخ ) وفي يدها علبة فراولة.
بلغّة جافة قالت له السيّدة :
"إنّي لا أريدك أن تتحدّث معي، فإنّي لا أبالي بالدين".
وإذ أرادت أن تُغلق الباب، قال لها الراعي :
"هل يمكنني أن أسألكِ ماذا تحملين في يدك؟"
أجابت : "علبة فراولة".
عاد فسألها :
"هل يمكنني أن أسألكِ من أين أتيتِ بهذه العلبة؟"
أجابت: "من المتجر الذي بجوار المنزل".
سألها للمرّة الثالثة :
"إسمحي لي للمرّة الأخيرة أن أسألكِ : "ماذا تفعلين بالفراولة؟"
أجابت: "فطيرة"
عندئذٍ قال لها الراعي :
"أرجو أن أقدّم لكِ ملاحظة : إنّكِ تعرفين ما بيدكِ، ومن أين تقتنينها، وماذا تفعلين بها، لكنَّك لا تهتمّين أن تعرفي نفسكِ، ومن أين هي، وما هو عملها وغايتها".
شيوخ لهم روح الشباب
المسيحي لا يعرف الشيخوخة،لأنه دائم النمو.
عش دائمًا بقلب شاب، إذ یجدّد روح الربّ مثل النسر شبابك!