قالت حنان لوالدتها متذمّرة :

"أنتِ دائمًا توبّخيني وتعاقبينني ... أنتِ لا تفعلين هذا مع منال."


قالت منال وهي تدخل الغرفة وتسمع تعليق أختها حنان :

"ياااااه ..... لقد عوقبتُ كثيرًا قبل ذلك ومازلتُ أُعاقب أحيانًا.. الأفضل أن تهدأي وتتعلّمي الدرس من خلال هذا العقاب."

في اليوم التالي ذهب الجميع في رحلة إلى حديقة الحيوان.

إستمتعت حنان ومنال بالرحلة وخاصة بركوب الأفيال.

ركبت البنتان أوّلاً فيلاً صغيرًا ثمّ ركبتا فيلاً كبيرًا.

أمسكت كلتاهما بظهر الفيل بينما كان هناك مدرّبًا خاصًا يقود الفيل.


عندما عادوا من الرحلة قال بابا :

"ها هي بعض الصور الَّتي إلتقطتها لكما لتذكّركما بهذا اليوم الجميل."

إلتفّ الجميع حول بابا ليروا الصور الَّتي إلتقطها لهم.


قالت ماما :

"هل لاحظتم أنّ المدرّب كان يستعمل عصا مع الفيل الصغير بينما كان يكلّم الفيل الكبير؟ "

هزّت حنان رأسها قائلة :

"كنتُ أعتقد أنّ المدرّب كان قاسيًا مع الفيل الصغير لكنِّي لاحظتُ أنّه كان يضربه ضربًا خفيفًا ليجعله يطيع أوامره."


قال بابا :

"أنا متأكّد أنّ الفيل الكبير قد تلقّى التدريب من قبل."


هزّت ماما رأسها موافقة وقالت :

"أعتقد أنّ بابا وأنا (مدرَّبان) أيضًا.. أحيانًا نحتاج أن نصحّح أو ندرّب أولادنا حتّى يتعلّموا."

قالت منال :

"نعم...... لقد تعلّمتُ الكثير لأنّي تدرّبتُ لسنين أكثر منكِ يا حنان."

هزّت ماما رأسها موافقة :

"الكتاب المقدّس يوصي الآباء أن يقوّموا سلوك أبنائهم، لهذا نحتاج أن نستخدم بعض وسائل العقاب."

قالت منال مقترحة :

"ربّما يجب أن نعلّق هذة الصور الخاصة بركوب الأفيال في غرفتنا لتذكّرنا بهذا."





عزيزي القارئ :


ماذا عنك ؟

هل تعتقد أنّ والديك قاسيان عليكَ لأنّهما يؤدّبانك أو يعاقبانك؟

هل يبدو أنّك تعاقب أكثر من أختك أو أخيك ؟ تذكّر أنّ الله يستخدم الوالدين ليدرّبوك على السلوك الصحيح.

أشكرهما حتي عندما يؤدبونكالآية:

"ربّ الولد في طريقه فمتى شاخ أيضاً لا يحيد عنه."
(أمثال ٢٢ : ٦)





صلاة :

يا ربّ أشكرك من أجل بابا وماما.

أشكرك لأنّهم يحبّونني ويعلّمونني الطريق الصحيح الَّذي يجب أن أسلكه.

ساعدني أن أقبل تأديبهم وأن أدرك أنّهما يفعلان ذلك لأنّهما يحبّونني... آميـــــــن.

إقبل التأديب. 👍🏻

#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®