لا تخف من أصوات الَّذين يذمّونك فى ثورة عجيبة.
قال محسن لزوجته :
- ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع التي تزعجني؟
إن بركة الماء التي بجوارنا تفقدني هدوئي وسلامي، فقد إمتلأت بملايين من الضفادع الَّتي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبيّة إلّا في الليل.
لقد طار النوم من عيني!
- من قال لك أَنّها ملايين من الضفادع؟
- هذه أصوات لا يمكن أن تصدر إلّا من ملايين الضفادع.
- أرجو ألّا تبالغ في الأمور.
هلم نذهب ليلاً ونبحث عن الضفادع ونتخلّص منها.
- كيف نتخلّص من هذه الملايين؟
- نبيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يقدّم وجبات شهيّة من أطراف الضفادع. (في بعض البلاد مثل فرنسا يأكلون أطراف الضفادع).
- ذهب محسن إلى صاحب المطعم وإتَّفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع.
في المساء ذهب محسن مع زوجته ومعهما كشَّافات نور ، فلم يجدا سوى بضعة ضفادع وليس إلّا! يُعَدُّوا على أصابع اليد الواحدة!
قال محسن لزوجته :
- كلّ هذه الأصوات تصدر من ضفدعتين فقط؟!
أجابته زوجته :
- ألم أقُل لك لنبحث الأمر في هدوء؟
إنّهما ضفدعتين يسبّبان كل هذا الإزعاج.
عزيزي القارئ...
هكذا لا تخف من أصوات الَّذين يذمّونك ولا تهتمّ بكلمات المديح، فإنّ صوت ضفدعتين يبدوان كأنّه صوت ملايين من الضفادع.
هب لي يا ربّ ... ألَّا أبالغ في أمر ما.
ألّا أخاف من ذمّ الآخرين، ألّا أطلب مديح الناس، أن أسمع صوتك فإنّه أفضل من كلّ صوت!
#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®