في يوم حفل الزفاف ، كان الأمير يحتفل داخلاً إلى عاصمة مملكته وهو بجانب زوجته الجديدة ..
كان الزوجان يتقدّمان في عربة جميلة ، وكانت الحشود تصفّق على جانبَي الطريق..
أمّا في الساحة أمام القصر ، فقد كان الجمع كلّه صامتاً .. حيث بَدَت المشنقة على أحد الجانبين ،ومجرم ينتظر تنفيذ حكم الإعدام ..
كان المحكوم عليه قد أدخل رأسه في عقدة الحبل !
تنفجر الأميرة بالدموع .. أمّا الأمير فيطلب من الحاكم إذا أمكن إلغاء حكم الإعدام كهديّة لزوجته في يوم زفافهم ..
ولكن الجواب كان جافاً : لا
تسأل الأميرة بكل رقّة : ألا يوجد جرائم يمكن العفو عنها ؟
وهنا يوضح أحد مستشاري الأمير بأنّه حسب العادة القديمة للمدينة ، أي مجرم من أجل إلغاء حُكم الإعدام يجب أن يُفتدى بدفع مبلغ من المال مقداره ألف قطعة من العملة الذهبيّة !
إنه مبلغ هائل !
أين يمكن إيجاد كلّ هذا المبلغ ؟؟
يفتح الأمير حقيبته ويفرغها كلّها فيجد فيها ٨٠٠ قطعة ذهبيّة فقط !
والأميرة تفتّش في حقيبتها الأنيقة ، ولكنّها لم تجد أكثر من ٥٠ قطعة ذهبيّة ..
وهكذا الـ ٨٥٠ قطعة ذهبيّة لم تكن كافية ..
فتساءل الأميرة من جديد :
القانون ألا يريد إلّا ألف قطعة ؟
فكان الجواب نعم ..
عندئذٍ تترجّل الأميرة وتبدأ بجمع التبرّعات من الوصيفات والفرسان والعابرين ، وحينما تقوم بالحساب النهائي يكون العدد ٩٩٩ قطعة ذهبيّة فقط ولم يبقَ عند أحدهم قطعة واحدة بعد !
هنا تصرخ الأميرة : ألأجل قطعة ذهبيّة واحدة سيُشنق هذا الإنسان ؟
"هذا قانون" يجيبها الحاكم !
ويعطي إشارة إلى الجلّاد بأن يبدأ بتنفيذ الحكم !
في تلك اللحظة تصرخ الأميرة :
فتّشوا جيوب المحكوم عليه لربّما تجدون فيها شيئاً !
يطيع الجلّاد الأمر ، ويفتّش جيوب المحكوم عليه ، فيجد قطعة ذهبيّة واحدة في جيبه !!!