في يوم طلب الله من هذا الملاك أن يأتي بروح السيّدة الفقيرة إليه التي كانت تجلس بالقرب من قصر الملك.
نزل الملاك إلى الأرض ليأتي بروح السيّدة لكنّه رأى سيّدة فقيرة جداً تحمل طفلين وترضع أحدهما وهي أرمله لم يكن لها أحد وتستعطي من قصر الملك ما يلقونه من نفايات.
بعدها صعد الملاك إلى السماء وقال : لا لا أستطيع أن آتي بروحها فهي تعول طفلين ولم يكن لها أحد من يربّي أولادها لا أستطيع.
قال الله :
أنا آمرك أن تأتي بروحها.
ثمّ فعل ما أمره الله وأتى بروحها.
بعدها رأى الحرّاس السيّدة مائتة وطفلين رضيعين يصرخون.
أخذوا الطفلين للملك وحكوا قصّتها للملك وكانت زوجة الملك عاقر لم تلد ثمّ أخذوا الطفلين وربّوهما داخل القصر وإعتبروهما أولاد بالتبنّي....
عزيزي القارئ...
فكّر لو أنّ هذه السيّدة عاشت لكانوا الأطفال أصبحوا مشرّدين لكن كان فكر الله غير أفكار الملاك ...
وهكذا ما أعمق أفكارك يارب.. أنت ترى ما لم نراه وتختار ما لا نعرفه.