كان هناك طفل يدعى جاوس وكان جاوس طالباً شديد الذكاءوكان ذكائه من النوع الخارق للمألوف وكان كلّما سأل مدرّس الرياضيات سؤالاً كان جاوس السباق بالإجابة فيحرم بذلك زملائه في الصفّ من فرصة التفكير في الإجابة.
وفي أحد المرّات سأل المدرّس سؤالاً صعباً فأجاب عليه جاوس بشكل سريع ممّا أغضب مدرِّسه.
فأعطاه المدرّس مسألة حسابيّة وقال :
أوجد لي ناتج جمع الأعداد من ١ إلى ١٠٠
طبعاً كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرينبعد ٥ دقائق قال جاوس بصوت منفعل : ٥٠٥٠
فصفعه المدرّس وقال :
هل تمزح ؟ أين حساباتك ؟
فقال جاوس : إكتشفتُ أنّ هناك علاقة بين ٩٩ و ١ ومجموعها = 100
وأيضاً ٩٨ و ٢ = 100 .. ٩٧ و ٣ = ١٠٠
وهكذا إلى ٥١ و ٤٩ وإكتشفتُ أنِّي حصلتُ على ٥٠ زوجاً من الأعدادوبذلك ألَّفتُ قانوناً عاماً لحساب هذه المسألة وهو n (n+1) 2 وأصبح الناتج ٥٠٥٠
فإندهش المدرّس من هذه العبقريّة ولم يعلم أنَّه صفع في تلك اللحظة العالم الكبيرفريدريتش جاوس أحد أشهر ثلاث علماء في الرياضيّات
عزيزي القارئ...
قد يكون الطفل الشقيّ المتعب في فصلك هو إناء مختار لله، لنرَ في أطفالنا خدّاماً للربّ بعيون الإيمان! لنشجِّعهم، نحبّهم، نقدّم لهم يسوع بكلّ محبّته وحنانه.