يُحكى أنّ إمرأة فقيرة كانتْ تحمل إبنها الصغير، مرّت في طريقها بالقرب منْ كهف فسمعت صوتاً آتيا منْ أغوار الكهف يقول لها:
- أدخلي وخذي كلّ ما ترغبين، ولكنْ لا تنسي الأساس والجوهر، فبعد خروجك منْ الكهف سيغلق الباب إلى الأبد ...
إنتهزي الفرصة ولكنْ خذي حذرك منْ عدم نسيان ما هو الأساس والأهم لك .!!
وما إن دخلت المرأة حتّى بهرتها ألوان الجواهر ولمعان الذهب ...
فوضعت إبنها جانباً وبدأتْ تلتقط الذّهب والجواهر وراحتْ تملأ جيوبها وصدرها بالذهب وهي مذهولة، ثمّ راحتْ تحلم وتحلم بالمستقبل اللّامع الذي ينتظرها ... وعادَ الصّوت ينبّهها أنّه باقي لك عشرة ثواني فقط... لا تنسي الأساس.
وما أنْ سمعتْ أنّ الثّواني على وشك أنْ تمضي ويُغلَق البَاب ...
إنطلقت بأقصى سُرعة إلى خارج الكهف وبينما جلستْ تتأمّل ما حصلتْ عليه ... تذكّرت أنّها نسيتْ إبنها داخل الكهف وأنّ باب الكهف سيبقى مُغلقا إلى الأبد وأحزانها لنْ تمحوها ما حصلتْ عليه منْ الجواهر والذّهب ....
قارئي العزيز...
هكذا هي الدّنيا .. خذ منها ما تريد ولكنْ لا تنسى الأساس وهو "الأعمال الصالحة" فلا تدري متى ييُغلق باب الحياة، ولن تستطيع العودة للتصحيح.
#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®