يُقال أنّه في القديم شيخاً حكيماً كان يتكلّم بالأعجايب وقد قال لوقت أنّه سيأتي اليوم والوقت فيه الطوفان الَّذي سينزع من البشر السلام والطمانينة من قلوبهم وكل إنسان سيبحث عن الكنز المفقود فى جبال القمر البعيد.
ولكن على هذا الإنسان أن يجتهد ليستطيع الوصول ولكي يجد هذا الكنز ليكون سعيد طوال حياته.
وقد حدث بالفعل ظهور علامات وقد تحدث عنها الحكيم من قبل وكل من كان فى المدينة قد عرف أنّ الطوفان على الأبواب.
في هذا الوقت بدا ثلاثة أشخاص بتقدّم للبحث عن الكنز في جبال القمر ، وكانوا الثلاثة من سلسلة الحكيم .. !
الشخص الأوّل بدا في الطريق ولكنّه لوقت قد شعر بالتعب وقال في نفسه :
"لِمَا عليَّ تصديق كلام قد لا يتحقّق؟"
وقد ظلّ في مكانه يبحث عن طريقه للنجاة من الطوفان.
وأمّا الشخص الثاني فبدا يشقّ الطريق وتعب وقد كان يصل إلى الجبال ولكن كان يحتاج للقوّة أكبر وعزيمة أكثر مع إصرار للوصول للكنز وقد وقف في منتصف الطريق.
والشخص الثالث بدا أيضاً في الطريق بتعب وجهاد أكثر من الأوّل والثاني حتَّى وصل إلى أعلى قمّة جبال القمر و وصل للكنز وبقا في الجبال حتّى إنتهاء الطوفان.
وعندما أتى الطوفان فقد أخذ الأوّل والثاني وأمّا الثالث لأنّه حقّق كلام الحكيم بالوصول إلى جبال القمر الَّتي قمتها أعلى من ممَّا يتصوّر إنسان وقد نجّاه من الطوفان وكان بالفعل الشخص المختار والمناسب للكنز المفقود.
تأمّل بالقصّة :
القصّة من واقع خيالي ولكن بعد كتابتها نتأمّل بها :
• كانت شخصيّة الحكيم ترمز إلى التلاميذ والرسل الَّذين تكلّموا عن مجيء المسيح الثاني في آخر الأيّام وكانوا يتكلّمون عن التوبة وحياة الجهاد للوصول للإيمان والحياة الأبديّة.
• الطوفان يرمز إلى المجيء الثاني للسيّد المسيح في كلّ مجده والَّتي تُسمَّى بالقيامة العامّة.
• جبال القمر ترمز إلى الإيمان وثمر الروح القدس والفضيلة والإستمرار في الجهاد.
• الكنز المفقود يرمز إلى الحياة الأبديّة.
• الشخص الأوّل يرمز إلى الإنسان الَّذي لا يريد أن يتعب في حياته ويقرّر عدم الإيمان ويقف فأوّل الطريق الجهاد.
• الشخص الثاني يرمز إلى الإنسان الَّذي يتبع الوصيَّة ويجاهد ولكن يحتاج إلى الإيمان وصبر وإحتمال أكثر.
• الشخص الثالث يرمز إلى الإنسان المؤمن المستعد الممتلئ بالمحبّة الإلهيّة والوصول إلى الحياة الأبديّة.
"وإنَّما نهاية كل شيء قد إقتربت، فتعقَّلوا واصحوا للصلوات ".