هرع أحد الآباء إلى مدرسة إبنه ووجد المبنى مسطحًا ومنهدماً بشكل كامل.
وبينما كان يقف هناك وهو يبكي ، تذكّر الوعد الَّذي قطعه لإبنه ، "بغض النظر عن أي شيء ، سأكون دائمًا هناك من أجلك !"
بدا الأمر ميئوسًا منه تمامًا ، لكن الأب ذهب إلى الزاوية اليمنى الخلفيّة وبدأ بالحفر في كومة الأنقاض.
حاول الوالدان الآخران الحزينان سحبه ، قائلين: "لقد فات الأوان! لقد ماتوا!".
لكنّه واصل البحث عن إبنه حجرًا بحجر.
حفر لمدة ٨ ساعات ، ثمّ ١٢ ، ٢٤، ٣٦ ساعة دون توقّف.
أخيرًا في الساعة ٣٨ ، وبينما كان يسحب صخرة ، سمع صوت إبنه.
صرخ بإسم إبنه "أرمان!" فأجابه صوت: "أبي؟ إنه أنا أبي!" ثمّ أضاف الصبي هذه الكلمات التي لا تقدّر بثمن ، "قلت للأطفال الآخرين ألّا يقلقوا.
أخبرتهم أنك إذا كنت على قيد الحياة ، ستنقذني وعندما أنقذتني ، فسيتم إنقاذهم".
لقد تذكّر وعد أبيه :
"مهما حدث ، سأكون دائمًا بجانبك!".
تم إنقاذ أربعة عشر طفلاً في ذلك اليوم لأنّ أبًا واحدًا كان مخلصًا.
ولكن كم هو أكثر إخلاصًا مثل إلهنا.. سواء كنّا محاصرين بسبب الأنقاض المتساقطة ، أو سحقتنا مصاعب الحياة وصراعاتها ، فإنّنا لا ننقطع أبدًا عن أمانة و الثقة في الله.