بينما كان جندي أميركي يركب حافلة عامة في السويد، قال للرجل الَّذي بجانبه :
الولايات المتَّحدة أكثر بلدان العالم ديمقراطيّة، ففي إمكان المواطن العادي أن يذهب إلى البيت الأبيض، ويقابل الرئيس.
فأجابه السويدي :
هذا ليس بالأمر الهام نسبة لما يحصل هنا، ففي السويد يستقلّ الملك والمواطنون حافلة نقل واحدة.
ولمّا نزل الرجل السويدي من الحافلة قال أحد الركّاب للجندي الأميركي :
هل عرفتَ أنَّ الشخص الذي كان يحدّثك هو الملك غوستاف السادس أدولف ملك البلاد؟
عزيزي القارئ...
قصّتنا تحكي عن واقعنا الروحيّ، فالربّ ملك الملوك يقرع بابنا وهو قريب منّا لكن حياة الخطيئة تبعدنا عنه، وبالتالي تشغلنا وتبعدنا عن معرفته الحقيقيّة حالنا حال تلميذَي عمَّواس الَّذين سارا مع الربّ لمسافة لكنّهما لم يتعرّفا عليه، وما يميّز إلهنا عن كل ملوك الأرض أنّه متواضع لدرجة أنّه دوماً يأتي للِّقاء بنا، والسكنى في قلوبنا التائبة.